يمر نابولي ببعض الأزمات التي تضعه في مرمى الانتقادات خاصة مع تراجعه إلى المركز الثاني في جدول ترتيب الدوري الإيطالي، وتنازله عن الصدارة لصالح أتالانتا، ليضع فقراء الجنوب أنفسهم في موقف بالغ الدقة.
وخسر نابولي أمام لاتسيو بهدف نظيف وتوقف رصيده عند 35 نقطة، فيما انتهز أتالانتا ذلك التعثر وصعد إلى الصدارة برصيد 37 نقطة، ولكن التراجع إلى الوصافة ليس كل الأزمات التي يعيشها الفريق حاليا بل هناك الكثير من المشاكل الأخرى.
ويحاول نابولي إقناع الجورجي خفيشا كفاراتسخيليا بالتجديد حتى يونيو 2029، في ظل الإغراءات التي يضعها باريس سان جيرمان لضم اللاعب الذي يعد من أهم اللاعبين في مركز الجناح الأيسر في العالم حاليا.
ولا تزال أزمة رحيل النيجيري فيكتور أوسيمين إلى غالطة سراي التركي على سبيل الإعارة قائمة، حيث لا يرغب اللاعب في الاستمرار مع نابولي، وفي الوقت نفسه فإن النادي يميل إلى بيعه والحصول على مقابل مادي يسمح له بالاستثمار في لاعبين آخرين.
وفي نفس السياق، يعاني نابولي أزمة هجومية بعدما تراجع مستوى البلجيكي روميلو لوكاكو وتعرضه لانتقادات حادة من الجمهور في مواجهة لاتسيو حيث فشل في التسجيل ولم يقدم المطلوب منه، حيث يعد المهاجم الرئيسي في تشكيلة المدرب أنطونيو كونتي.
وحرص كونتي على التأكيد بأن فريقه يسير بالشكل الذي يرضيه خلال الفترة الأخيرة حيث قال في تصريحات صحافية ” أعتقد أن ما حدث مؤخراً يُظهر بوضوح أننا على الطريق الصحيح، لأن فكرتنا عن كرة القدم هي أن نكون عدوانيين، وأن نأخذ زمام المبادرة ونحاول خلق مواقف خطيرة عندما نمتلك الكرة”
وواصل المدرب الإيطالي حديثه عن نابولي: “نحن بحاجة إلى تحسين التمريرات العرضية واللمسة الأخيرة، فهذه ليست المرة الأولى التي نقضي فيها الكثير من الوقت بالثلث الأخير ولا نستغل ذلك بشكل أفضل”
وحاول كونتي التأكيد للصحفيين أنه يعلم المشاكل الفنية التي تواجه نابولي خلال المباريات الأخيرة وأنه يعمل على حلها، من أجل الوصول سريعا إلى الصدارة وعدم منح الفرصة أمام أتالانتا لمواصلة تقدمه.
ويسعى نابولي للعودة سريعا إلى اللعب في منافسات دوري أبطال أوروبا، لأنه يدرك حجم المكاسب المادية التي ستعود عليه من الانضمام إلى تلك البطولة، كما أن الفوز بلقب الدوري الإيطالي سيوفر له الغطاء المادي اللازم لعقد صفقات تتناسب مع طموحات فقراء الجنوب.