يعاني الألماني ماتياس يايسله المدير الفني لنادي الأهلي السعودي، أزمة كبيرة بسبب غياب النجم الهداف عن فريقه، فخلال 13 جولة في مسابقة دوري روشن، كان أكثر اللاعبين تسجيلا للأهداف الجزائري رياض محرز برصيد 4 أهداف فقط.
ويمثل ذلك أزمة كبيرة لدى المدرب، لأنه لا يوجد الكثير من اللاعبين الذين يمكنهم صناعة الفارق في خط الهجوم، وهو ما زاد من الضغوط على الفريق بسبب إهدار الكثير من الفرص إضافة إلى إضاعة نقاط كان يمكن اقتناصها وتحسين فرصة التقدم في ترتيب أفضل بدلا من احتلال المركز الخامس.
وكانت أزمة تسجيل الأهداف لها جذور في الموسم الماضي، لذا قررت الإدارة التعاقد مع النجم الإنجليزي إيفان توني في الصيف الماضي قادما من برينتفورد، ولكن اللاعب سجل ثلاثة أهداف فقط خلال الجولات التي أقيمت في دوري روشن السعودي، مما يؤكد أن المشكلة لا تزال قائمة.
وفي نفس السياق، يتساوى جابري فيغا مع توني بنفس عدد رصيد الأهداف، فيما لا يزال البرازيلي روبرتو فيرمينو يبحث عن نفسه هو الآخر حيث سجل نفس الرقم، مما يؤكد أن الفريق بحاجة إلى تحسن كبير في مستوى المحترفين الأجانب.
ولم تتضح الصورة بشأن إمكانية دخول الأهلي سوق الانتقالات الشتوية للبحث عن عنصر هجومي قادر على صناعة الفارق مع الراقي لا سيما أن الإدارة تميل بشكل مستمر إلى التعاقد مع نجوم لها بريق خاص.
كذلك فإن موقف المدرب يايسله لا يزال غامضا في ظل عدم قدرة الأهلي على التقدم أكثر في جدول ترتيب الدوري أو منافسة بعض العمالقة مثل الهلال أو النصر أو الاتحاد، مما يضغط الكثير من الضغوط عليه.
ويملك الأهلي النجم السعودي الشاب فراس البريكان الذي يعد من العناصر الوعدة مع منتخب الأخضر، ولكن في الوقت نفسه لا يجد اللاعب الكثير من الفرص خاصة أن مركز صانع الألعاب الذي يمكنه تقديم الفرص على طبق من ذهب لا يزال غائبا عن قائمة الفريق بسبب عدم تواجد بعض اللاعبين المميزين في التشكيلة.
ويبقى أمام الأهلي فرصة قوية في سوق الانتقالات الشتوية لتعديل المسار وتحسين الأداء الهجومي وإلا فإن النتائج السلبية قد تضع الإدارة في مأزق كبير بسبب غضب الجماهير، وعدم القدرة على مجاراة بعض الفرق القوية في مسابقة دوري روشن.