يعد ستيفن جيرارد بمثابة قلب ليفربول النابض، وأحد الأساطير المدونة على جدارن الريدز، لكن كل ذلك لا يعني الكثير بالنسبة لجمهور الاتفاق الذي يتولى النجم الإنجليزي تدريبه، لأن الفريق في تراجع مستمر في حين تعالت أصوات الانتقادات ضد المدرب.
مر جيرارد بسلسلة طويلة من الانتقادات كان أبرزها أنه أدلى بتصريحات اعترف فيها أنه يضع برامج التدريب الخاصة باللاعبين في توقيتات لا تتعارض مع مباريات ناديه السابق ليفربول كي يتفرغ للمشاهدة وتدوين الملاحظات بشأن الريدز.
كان التصريح صادماً لجمهور الاتفاق واللاعبين على السواء، لأن المدرب الذي يولي اهتماماً بفريق آخر لا يدربه بشكل يؤثر في قراراته قد يتأثر بنتائجه نفسيا مما يعني عدم التعامل باحترافيه مع المنصب الذي يشغله كمدير فني.
ويعد جيرارد رابع أغلى مدرب في العالم براتب سنوي يصل إلى 15.2 مليون جنيه أسترليني، ولديه عقد مع الاتفاق لمدة موسمين ينتهي في يونيو 2025، ورغم ذلك فإن نتائج “النواخذة” لا تعبر بأي حال من الأحوال عن الرقم الذي يتقاضاه المدرب الإنجليزي.
وحل الاتفاق في المركز السادس في جدول ترتيب دوري روشن السعودي الموسم الماضي، بينما في نهاية بداية فترة التوقف الحالية كان في المرتبة الـ14، مما يمثل انتكاسة كبيرة لفريق كان يجري تصنيفه في وقت سابق أنه قريب من منافسة الأربعة الكبار “الهلال،النصر،الاتحاد،الأهلي”
ولم تقف إدارة الاتفاق مكتوفة اليدين أمام سلسلة النتائج المخيبة للفريق، حيث اعتمدت الكثير من التوصيات التي قررتها لجنة الكرة في مقدمتها إبعاد المدير الرياضي التنفيذي مارك ألين من منصبه بالتراضي، كذلك رحيل دين هولدين مساعد جيرارد بالتراضي وتوجيه الشكر لهما لأن الجمهور بدأ يدرك صعوبة الموقف الذي يمر به الفريق، خاصة أن الاستمرار في دوامة النتائج السلبية خلال النصف الثاني من الموسم قد يعرض الفريق للمنافسة على مراكز الهبوط.
وشدد سامر المسحل رئيس الاتفاق على إداركه للموقف الدقيق الذي يمر به الفريق، وقدم اعتذاره للجمهور بسبب تراجع النتائج، مؤكداً أن الإدارة لا تدخر أي شيء من أجل تحسين المستوى.
وما زاد من الانتقادات تجاه جيرارد هي تصريحاته التي أعلن فيها تحمله المسؤولية عن الخسائر الثقيلة مثل رباعية الاتحاد، وفي الوقت نفسه لا يجد أي حلول جذرية من أجل تحسين مستوى الفريق، مما دفع الجمهور للتساؤل عن سر الاحتفاظ بالمدرب الإنجليزي في ظل الهبوط الكبير في المستوى.
ومهما كان جيرارد يملك تاريخاً كبيراً من الأمجاد مع ليفربول كلاعب، لكنه كمدرب لا يزال حديث العهد بتلك المهنة، وبات بحاجة إلى مراجعة نفسه في الكثير من القرارات التي يتخذها داخل الملعب وخارجه.