انا لست بخير… هذه كانت أول عبارة قالها بيب غوارديولا عقب خسارة فريقه مانشستر سيتي أمام جاره يونايتد في في الدوري الإنجليزي حيث ظل يسيطر على مجريات المباراة ومتقدماً حتى قبل نهاية المباراة بدقيقتين ليتعرض فريقه للانهيار ويخرج خاسراً بهدفين لهدف.
سقط مانشستر سيتي في دوامة من النتائج السلبية سواء في دوري أبطال أوروبا أو الدوري الإنجليزي، مما تسبب في موجة من الانتقادات تجاه غوارديولا وفشله في السيطرة على الوضع المتفاقم.
تراجع “السيتزنز” إلى المركز الخامس في جدول ترتيب الدوري الإنجليزي، حيث تعرض لخمس هزائم عن طريق بورنموث وبرايتون وتوتنهام وليفربول والجار مانشستر يونايتد، إضافة إلى ثلاثة تعادلات ضد أرسنال ونيوكاسل وكريستال بالاس.
اقرأ أيضا :
كول بالمر الحل السحري في تشيلسي
أما دوري أبطال أوروبا تراجع مانشستر سيتي إلى المركز 22 بالخسارة في مباراتين ضد سبورتنغ لشبونة ويوفنتوس، وتعادل أمام إنتر ميلان الإيطالي وفينورد روتردام الهولندي، لتزداد الضعوط على غوارديولا.
متى ينتهي الكابوس؟
تحدث غوارديولا عقب الهزيمة من مانشستر يونايتد مؤكداً أنه لا يعرف موعد عودة الفريق إلى سكة الانتصارات مشيراً إلى أن النقص العددي في الصفوف تسبب في أزمة كبيرة لا سيما أن اللاعبين يشعرون بالإجهاد الذهني والبدني.
وأوضح غوارديولا أن الفريق سيبدأ في العودة إلى الطريق الصحيح مع استعادة بعض اللاعبين لمستواهم السابق مثل كيفن دي بروين العائد من غياب، بالإضافة إلى الإسباني رودري الذي انتهى موسمه بسبب قطع في الرباط الصليبي للركبة.
ومن غير المتوقع أن ينافس مانشستر سيتي على لقب الدوري الإنجليزي لأن غوارديولا لم يعثر على الطريق المناسبة لإيقاف سلسلة الانتكاسات، في ظل تراجع الفريق على المستوى التكتيكي.. وهو ما استغله روبين أموريم مدرب مانشستر يونايتد وحقق الفوز في الأمتار الأخيرة من الديربي.
شجاعة غوارديولا
اعترف غوارديولا أنه يتحمل المسؤولية كاملة عن انهيار أداء مانشستر سيتي هذا الموسم، مضيفا أنه عادة ما يمنح اللاعبين الخطة المناسبة للمباراة ويؤدي معهم التدريب اللازم والطريقة المناسبة للخروج بالكرة من الضغط، لكن في النهاية يعود الفريق إلى نقطة الصفر، لذا فإنه المسؤول في النهاية.
وألمح غوارديولا أنه إذا احتاج إلى لاعبين في فترة الانتقالات الشتوية فإن النادي لن يدخر جهداً في التعاقد مع العناصر اللازمة لدعم الصفوف في الوقت الذي أكد فيه المدرب المخضرم في أكثر من مناسبة على أن المشكلة الرئيسية ستنتهي بعودة المصابين واستعادة النجوم لمستواهم المميز.
وقد تدفع الظروف غوارديولا للتعاقد مع البرازيلي رافينيا جناح برشلونة الإسباني الذي تألق تحت قيادة المدرب هانسي فليك وسبق له أن خاض تجربة في الدوري الإنجليزي بقميص ليدز يونايتد ويعرف التعامل مع تلك المسابقة عبر خبراته السابقة وذلك بحسب ما نشرته صحيفة “موندو ديبورتيفو” الإسبانية.
ومن بين الانتقادات التي تعرض لها غوارديولا أن الفريق افتقد لحالته الذهنية خاصة مع غياب التركيز في الوقت الأخير من المباريات كذلك فإن خط الدفاع أضاع أهم عنصر لديه وهو إيقاف خطر الهجمات المرتدة مع فشل لاعب الوسط المدافع في التدخل خلال الوقت المناسب.