شهد ريال مدريد تراجعاً ملحوظاً في أدائه هذا الموسم، ما أدى إلى خسائر ثقيلة في الدوري الإسباني ودوري أبطال أوروبا. هذه النكسة تعود إلى عدة أسباب، يمكن تقسيمها إلى ثلاثة محاور رئيسية:
1. اختلالات تكتيكية:
- مرونة تكتيكية غائبة: يعتمد المدرب على خطط ثابتة دون تكييفها مع خصائص الخصوم، مما أدى إلى عجز الفريق عن إيجاد حلول خلال المباريات الصعبة.
- غياب الفعالية الدفاعية: يعاني الفريق من سوء التنظيم الدفاعي، حيث تظهر المساحات بين خطوط اللعب الثلاثة، مما يمنح الخصوم فرصاً سهلة لاستغلال الهجمات المرتدة.
- ضعف الانتقال من الدفاع إلى الهجوم: يظهر تراجع في سرعة بناء الهجمات، ما يجعل الريال عرضة للضغط العالي من الفرق المنافسة.
2. أزمة هجومية:
- رحيل بنزيما وعدم وجود بديل فعال: غياب قائد الهجوم كريم بنزيما ترك فجوة كبيرة لم يتمكن الفريق من سدها، حيث فشلت التعاقدات الهجومية في تعويض دوره القيادي والتسجيل الحاسم.
- قلة الإبداع في خط الوسط: رغم وجود لاعبين بارزين مثل مودريتش وكروس، إلا أن الفريق يفتقر إلى حلول جديدة في الثلث الأخير من الملعب، ما يعطل تسجيل الأهداف.
- تراجع مستوى فينيسيوس ورودريغو: يعتمد الفريق بشكل كبير على الأطراف، لكن الأداء غير المتزن للنجوم الشابة زاد من الصعوبات الهجومية.
3. الإصابات والإرهاق:
- الإرهاق البدني والذهني: يعاني اللاعبون الأساسيون من كثرة المشاركات بدون فترات راحة كافية، مما أثر سلباً على مستوياتهم.
- الإصابات المتكررة: تعرض العديد من العناصر الأساسية لإصابات طويلة الأمد، مثل ميليتاو وكورتوا، مما أثر على استقرار التشكيلة.
تراجع ريال مدريد هذا الموسم ليس وليد الصدفة، بل هو نتيجة مزيج من العوامل التكتيكية والهجومية والبدنية. إذا أراد الفريق استعادة مكانته، يجب أن تتجه الإدارة إلى تعزيز صفوف الفريق بصفقات نوعية، والعمل على تطوير الخطط التكتيكية بما يتناسب مع متطلبات المنافسة الحديثة.