أصبح تنظيم المملكة العربية السعودية لمنافسات كأس العالم 2034 واقعا ملموسا عقب الإعلان الرسمي عن الفوز باحتضان هذا الحدث من جانب جياني إنفانتينو رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم.
وستصبح الممكلة أول بلد عربي يحتضن منافسات كأس العالم بنظامها الحديث المكون من 48 منتخبا، وهو إنجاز غير مسبوق حيث قرر “فيفا” أن ثلاثة دول على أقل ستقوم باستضافة هذا الحدث بسبب كثرة عدد المشاركين في البطولة.
وتستضيف قارة أميركا الشمالية “كندا- المكسيك-الولايات المتحدة” نسخة 2026، فيما تحتضن إسبانيا والمغرب والبرتغال منافسات 2030، في حين ستكون السعودية أول بلد عربي ينظم الحدث بمفرده بهذا العدد الكبير من المنتخبات.
وما يمثل إعجازاً كبيراً أن المملكة ستسعى لضم هذا العدد الكبير من المنتخبات عبر خمس مدن فقط هي الرياض وجدة والخُبر وأبها ونيوم، وهو عدد قليل من المناطق الجغرافية لأن كل منتخب ستكون لديه مساحته الخاصة للتدرب والإقامة بالإضافة إلى استضافة هذا العدد الضخم من الجماهير.
وعقب الإعلان عن استضافة الحدث قرر صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان ولي العهد تدشين الهيئة العليا لاستضافة كأس العالم 2034، والتي ستكون من أهم مهامها خروج المونديال بالشكل اللائق وأن يحظى المشجع بتجربة فريدة من نوعها خاصة أن الحدث سيجذب الملايين من عشاق كرة القدم، فيما ستكون المناطق السياحية والترفيهية على رأس عناصر الجذب.
وظهرت تقارير صحفية تفيد بأن 80% من جمهور المملكة يتابع كرة القدم في إشارة إلى أن شغف الحضور الجماهيري سيكون مكتملاً ولن تجد السعودية أي مشكلة في ذلك.
في الوقت نفسه فإن استضافة المملكة العربية لمنافسات كأس العالم 2034 يؤكد أن مشروع استضافة الكثير من نجوم كرة القدم لارتداء قمصان أندية دوري روشن السعودي سيستمر بقوة ولن يتوقف في المستقبل القريب مثلما أشاع البعض، حيث اقتنع بالمشروع نجوم عالمين مثل كريستيانو رونالدو “النصر” ، ونيمار “الهلال” وكريم بنزيمة “الاتحاد” وغيرهم من الأسماء اللامعة.
وحصل ملف تنظيم السعودية لمنافسات كأس العالم الدرجة الأعلى من جانب الاتحاد الدولي لكرة القدم بتقييم يصل إلى نحو 419 من 500، حيث لم يصل أي ملف لمثل هذا الرقم على الإطلاق مما يؤكد على قوة ما قدمته المملكة من إمكانيات لخروج الحدث بشكل فريد من نوعه.