تبتسم الحياة في وجه كريم بنزيمة نجم الاتحاد، فبعد موسم قضى فيه شهوراً صعبة مع النمور، صار بطل الرواية حاليا في كتيبة المدرب الفرنسي لوران بلان، وكان سبباً قوياً في فوز فريقه على النصر المدجج بالنجوم في دوري روشن واعتلاء صدارة المسابقة برصيد 36 نقطة مبتعداً عن وصيفه الهلال بخمس نقاط كاملة.
مر بنزيمة بأيام صعبة في موسمه الأول مع الاتحاد، فبعد أسابيع قليلة من عمر دوري روشن في الموسم الماضي أدرك النجم الفرنسي أن المنافسة لن تكون من نصيب العميد، ولن يشارك مع الهلال والنصر في صراع الصدارة.
وخلال الموسم الماضي سجل بنزيمة في دوري روشن، 9 أهداف وصنع 7 آخرين ولعب 21 مباراة، بينما مع انتهاء مباريات العام الميلادي من النسخة الحالية أحرز 10 أهداف وصنع ثلاثة خلال 10 مباريات فقط، بمعدل تسجيل بلغ هدفاً في كل مباراة.
حاول بنزيمة المقاومة في بداية طريقه مع الاتحاد، لكن النتائج المخيبة فاقت التوقعات، فظهرت شائعات أنه يرغب في الرحيل وفي الوقت نفسه لا يمانع الانتقال إلى فريق آخر من أندية الدوري السعودي ليتفاعل جمهور النمور مع هذه الأحداث ويبدأ في الضغط من أجل التغيير سواء بالحصول على مدرب جديد أو التعاقد مع صفقات واعدة، خاصة مع ارتفاع نغمة أن النادي لم يجر تدعيمه بصفقات مميزة مثل أندية أخرى.
قررت الإدارة التعاقد مع الفرنسي بلان وهو من نفس جنسية بنزيمة، وذلك كي يشعر نجم ريال مدريد السابق أن من يصنع القرار الفني قريب من أفكاره، وقد يكون هذا القرار مفتاح تألق المهاجم المخضرم البالغ من العمر 36 عاما.
كذلك ضمت الإدارة لصفوف الفريق الصيف الماضي بعض النجوم، مثل الفرنسي موسى ديابي، إضافة إلى الجزائري حسام عوار المولود في فرنسا والذي قضى سنوات في ليون التي انحدر منها بنزيمة وكلها صفقات تؤكد أنها جاءت لتصنع التوافق مع نجم ريال مدريد السابق.
وأصبح الاتحاد بطلا للشتاء بعدما فاز على النصر بهدف قاتل في المباراة التي انتهت (2/1)، وأحرز بنزيمة هدف الفوز، ليؤكد أن النسخة الحالية من “كريم” تختلف جذرياً عن الموسم الماضي.
استطاع بنزيمة الرد على المشككين، لا سيما أن المقارنات مع المغربي عبدالرزاق حمدالله ظلت تطارده في الموسم الماضي، خاصة أن البعض كان يشعر بالندم على رحيل النجم العربي بنهاية الموسم الماضي والذي يلعب حاليا بقميص الشباب.