استهل الفرنسي هيرفي رينارد مهمته في تدريب المنتخب السعودي بإعادة بناء الكثير من الأشياء التي تعرض للهدف بين اللاعبين على أمل صناعة فريق قوي قادر على صناعة الفارق في المستقبل.
وذكرت تقارير صحافية أن رينارد قرر علاج الأخطاء الدفاعية التي ارتكبها منتخب السعودية أمام أستراليا وإندونيسيا حيث اجتمع مع عدد من قلوب الدفاع منهم علي البليهي وحسان تمبكتي وعبدالإله العمري وعلي لاجامي من أجل شرح المشاكل التي عانوا منها الفترة الماضية.
وقرر عقد اجتماع مختلف مع اللاعبين الذين يشغلون مركز الظهير مثل سلطان الغنام وياسر الشهراني ومهند الشنقيطي ونواف بوشل من أجل التعرف على أخطاء التغطية التي جرى ارتكابها مؤخرا وأيضا التعامل مع أجنحة المنافسين.
ثم كثف رينارد اجتماعاته مع اللاعبين الذين يلعبون في مركز المحور، مثل عبدالإله المالكي وعبد الملك العييري وعبدالله الخبيري حيث تحدث معهم عن أساليب إفساد الهجمات ومنح مزيد من التماسك لخط الدفاع، إضافة إلى ذلك قرر الاجتماع مع رباعي حراسة المرمى أحمد الكسار ونواف العقيدي ومحمد أليامي ومحمد العويس.
ويهدف رينارد من هذه الاجتماعات إلى تصحيح الأخطاء ومنح المنتخب السعودي القوة اللازمة لخوض منافسات كأس الخليج العربي “خليجي 26” الفترة المقبلة، لا سيما أنه قرر العودة إلى الأخضر في ولاية ثانية وتعادل مع أستراليا وخسر ضد أندونيسيا في التصفيات المؤهلة إلى كأس العالم.
ولم ينس جمهور الأخضر ما قدمه رينارد في كأس العالم 2022 التي استضافتها قطر حيث فازوا على الأرجنتين ولكن تلك المباراة كانت بمثابة الحافز لراقصي التانغو من أجل التقدم بخطوات ثابتة والفوز باللقب في نهاية المطاف.
ومن المعروف عن رينارد أنه يملك شخصية قوية وجاد في التعامل مع لاعبي الأخضر حيث ظهر ذلك خلال مونديال قطر حيث لم يرض عن مستوى اللاعبين في الشوط الأول أمام الأرجنتين حيث صب غضبه خلال الاستراحة وهو ما تسبب في تحول جذري في المستوى.
وينتظر رينارد الكثير من التحديات مع منتخب الأخضر، خاصة أن السعودية ترغب في إظهار مدى قوة عناصر الفريق لا سيما قبل العمل المكثف لاستضافة كأس العالم 2034 الذي فازت بتنظيمه.